وجه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، لرعاية المسابقة العالمية للقرآن الكريم وتوجيهه بإكرام أهل القرآن وحسن مكافأتهم، حتى بلغت جوائز المسابقة أكثر من ثمانية ملايين جنيه، وجائزتها الأولى مليون جنيه للفائز الأول، مشيرا إلى أن المسابقة لم تعن بحفظ القرآن الكريم فحسب إنما تعنى مع حفظه بتفسيره وفهم معانيه ومقاصده العامة، وقد بلغ إجمالى المشاركين فى هذه المسابقة أكثر من مائة متسابق من أربع وستين دولة، مع محكمين من تسع دول.
جاء ذلك، أمس، فى افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم، والتى تحمل فى دورتها الثلاثين اسم الشيخ محمود على البنا رحمه الله، بحضور عدد من الوزراء وسفراء الدول العربية والإسلامية وعلماء الأزهر، وقد افتتح وزير الأوقاف المسابقة نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء .
وفى كلمته أكد الدكتور محمد الضوينى وكيل الأزهر، أن هذه المسابقة تعد تجسيدا لمسيرة تجديد الخطاب الديني؛ لأنها تتضمن بجانب الحفظ فهم معانى ومقاصد القرآن الكريم، وتأتى فى إطار جهود الدولة المصرية لرعاية وإكرام أهل القرآن الكريم، مشيرا إلى ضرورة فهم معانى القرآن؛ لأنها تحمل القيم والأخلاق والفضيلة، ولابد من ترسيخ هذه المعانى لدى الأطفال والناشئة، مؤكدا تكامل المؤسسات الدينية فى العناية بحفظة كتاب الله تعالي.
ومن جانبه أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن مسابقة مصر العالمية للقرآن الكريم، تتميز بكونها تركز على فهم المعانى والمقاصد والتفسير، ومصر لها شأن عظيم فى العناية بالقرآن، وقراء مصر مثال يحتذى به فى العالم كله، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون الفهم مع الحفظ والتدبر، وأن حفظة القرآن كان لهم دور فى الحضارة الإسلامية على مر العصور.
وعقب افتتاح المسابقة قام وزير الأوقاف وضيوف مصر، بجولة فى دار القرآن الكريم بمركز مصر الثقافى الإسلامى بالعاصمة الإدارية، وأبدوا انبهارهم بدار القرآن الكريم التى تعد إنجازا غير مسبوق، وقال المتسابق حسن ساموه من تايلاند، إنه سعيد بالمشاركة فى مسابقة مصر العالمية للقرآن؛ لأنها أكبر مسابقة دولية، مؤكدا أن مصر بلد العلم والعلماء وكبار القراء الذين لهم تأثير كبير لدى أبناء العالم الإسلامي.
