كتب / محمد عطاالله
تزايدت الهجمات المتتالية للحوثيين في الأسابيع القليلة الماضية واعتراضها سفنا في البحر الأحمر، وهو طريق مهم يسمح بمرور التجارة بين الشرق والغرب، ولا سيما النفط، عبر قناة السويس لتجنب إهدار مزيد من الوقت وتكاليف الإبحار حول إفريقيا، ردا على العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.
ونتيجة لذلك، أعلنت العديد من الشركات الكبرى حول العالم تعليق أو تغيير مسارها من البحر الأحمر، تفاديا للوقوع في شباك الحوثيين.
فرنسا
أعلنت شركة "سي إم إيه. سي جي إم"، وهي ثالث أكبر شركة في العالم، إنها ستعلق جميع شحنات حاوياتها عبر البحر الأحمر.
وقالت الشركة، التي تعد قبلة الطبقة المتوسطة من التُجار وما فوق، ومقرها مرسيليا في فرنسا، في بيان: "الوضع يتدهور أكثر والمخاوف بشأن السلامة تتزايد".
وتابعت: "قررنا لذلك إصدار تعليمات لجميع سفن الحاويات التابعة للشركة في المنطقة، والتي من المقرر أن تمر عبر البحر الأحمر، بأن تقطع رحلتها وأن تصل إلى المناطق الآمنة مع البقاء في المياه الآمنة، وذلك بأثر فوري حتى إشعار آخر".
سويسرا
وعلقت شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن (إم.إس.سي) ومقرها سويسرا، حركتها في البحر الأحمر أيضا، حيث قالت في بيان أمس السبت، إنها ستتوقف عن استخدام قناة السويس بعد هجوم على إحدى سفنها.
وتعد "إم.إس.سي"، أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم.
الدنمارك
وأصدرت شركة شحن الحاويات العملاقة "إيه بي مولر – ميرسك دي سي" الدنماركية أيضا تعليمات لأي سفينة في طريقها إلى المدخل الجنوبي للبحر الأحمر بوقف رحلاتها، وذلك بعد هجوم على إحدى سفنها.
وقالت ميرسك، في بيان الجمعة: "بعد الحادث الذي تعرضت له سفينة ميرسك جبل طارق أمس والهجوم الآخر على سفينة حاويات اليوم، أصدرنا تعليمات لجميع سفن ميرسك في المنطقة المتجهة للمرور عبر مضيق باب المندب بإيقاف رحلتها حتى إشعار آخر".
ألمانيا
وأعلنت شركة "هاباج-لويد" تعليق مرور سفنها عبر البحر الأحمر حتى يوم الإثنين على الأقل، حيث قالت، في بيان، إنها "تعلّق حركة حاملات الحاويات عبر البحر الأحمر حتى الإثنين"، مضيفة "سنقرر في وقت لاحق بشأن المرحلة المقبلة".
وأوضحت الشركة أن إحدى السفن العائدة إليها "كانت هدفا لهجوم أثناء إبحارها قرب سواحل اليمن"، مؤكدة أن ذلك لم يؤد إلى سقوط "أي ضحايا".
