كتب / محمد عطاالله
ما زال الاحتلال الإسرائيلي ينفذ مجازره ضد المدنيين العزل في مناطق قطاع غزة، فلم يكتفي بقصف منازل المدنيين على رؤوسهم، لكنّه أيضًا هاجم مراكز الإيواء التي هرب النازحون إليها .
فاليوم وثق المحتل فصلا جديدا في سجل جرائمه، إذ قام جنوده بإعدام بعض اللاجئين بدم بارد على مرأى ومسمع من الجميع، واعتقال آخرين وتصويرهم عراة، بدعوى أنهم مسلحون في صفوف حركة حماس .
حيث اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الخميس، مدرسة تأوي آلاف النازحين شمال قطاع غزة"، وسحبت عددًا كبيرًا من الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما إلى خارج المدرسة، إضافة إلى وضع بعضهم في ساحة المدرسة وإعدامهم بدم بارد، حسب شهود عيان ممن تواجدوا في المدرسة ومحيطها.
ونشر الصحفي الفلسطيني حسام شبات على صفحته بموقع "إكس"، والمتواجد بالقرب من المدرسة التي تأوي نازحين، في شمال قطاع غزة، فيديو يرصد عددًا كبيرًا من جثامين الشهداء الذين تم إعدامهم بدم بارد في ساحة المدرسة، المتواجدة في محيط المستشفى الإندونيسي بقطاع غزة، ومن بين الشهداء رجال وأطفال ونساء.واعتلى عدد من جنود الاحتلال أسطح المباني المتواجدة في محيط المدرسة، والتي تم حصارها منذ نحو 4 أيام، ويتم استهداف من بداخلها عن طريق القنص دون تفرقة بين طفل وشاب وسيدة.
وتظهر الصور الفلسطينيون بدون ملابسهم، حيث يكتفي الاحتلال باعتقال المدنيين فقط، بل ادعى كذبًا أن هؤلاء مسلحين ونشر صور اعتقالهم بتلك المزاعم، لم يدرك أن مزاعمه يمكن أن يتم كشف زيفها، وبإحدى الصور التي نشرها الاحتلال ظهر مراسل العربي الجديد في قطاع غزة، وهو يجلس على الأرض بملابس خفيفة تحت أيدي جيش الاحتلال، ضمن من تم اعتقالهم.الصحفي ضياء الكحلوت مراسل العربي الجديد، تم اعتقاله مع مجموعة من إخوته وأقاربه ومدنيين آخرين، من شارع السوق في بيت لاهيا، شمال غزة، وكان الكحلوت من بين عشرات سكان غزة الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية في غزة وأجبروا على خلع ملابسهم وتم تفتيشهم وإذلالهم قبل نقلهم إلى مكان مجهول، بحسب شهود عيان.وحسب ما نشرته صحيفة العربي الجديد، والتي أعلنت عن فقد الاتصال بمراسلها، قبل أن تبلغهم أسرته باعتقاله. قالت شقيقة كحلوت إن شقيقها أُجبر تحت تهديد السلاح على ترك ابنته المعاقة البالغة من العمر سبع سنوات. وأضافت أن القوات الإسرائيلية اقتادت شقيقها وجردته من ملابسه وتعدت عليه بالضرب.